مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
30/12/2010
الهجوم على الليبرالية ليس سيئا
الطريق الليبرالي http://talsaif.blogspot.com/2009/06/blog-post.html
عن الليبرالية
وتوق الانسان للتحرر: اجابات http://talsaif.blogspot.com/2011/04/blog-post_28.html
الليبرالية
ليست خيارا http://talsaif.blogspot.com/2004/03/blog-post_27.html
26/12/2010
الوطن هو الناس وليس الجغرافيا
مقالات ذات صلة
الاقتصاد
كأداة لتعزيز الهوية الوطنية
شراكة التراب" كتطبيق لمبدأ العدالة الاجتماعية
الشراكة في الوطن كارضية لحقوق المواطن
القبيلة والطائفة كجماعات متخيلة
من التوحيد القسري الى التنوع في اطار الوحدة
من دولة الغلبة الى مجتمع المواطنة: مقاربة دينية لمبدأ
العقد الاجتماعي
مناظرة
تلفزيونية حول الدين والمواطنة
مواطنون
فقط. لا ذميون ولا مستأمنون
الوطن
الرومانسي والوطن الواقعي
20/12/2010
فتوى الجمهور لا فتوى الفقيه
؛؛
المدخلي: مهما تشدد السلفيون لا يبلغون عشر ما كان عليه السلف من شدة على أهل البدع لدرجة أنهم يأمرون بقتلهم ويطاردونهم
ويذلونهم،،
الشيخ عبيد الله الجابري |
واظن ان هذا الوصف قد ظهر في ادبيات الجدل الديني للمرة الاولى في العام 2004 على يد حركيين جزائريين من اتباع التيار المسمى بسلفية المدينة (او الجامية كما يسميهم اعداؤهم) ، ثم تداوله نظراء لهم من ليبيا ، قبل ان ينتقل الى التداول بين الحركيين في المملكة. وكتب احدهم رسالة اسماها "المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع" وافتتح اخر مجموعة انترنتية عنوانها "الجمع البديع في بيان معنى التمييع". وتحدث عنه الشيخان ربيع المدخلي وعبيد الجابري وهما من ابرز رموز ذلك التيار. ورفض المدخلي اعتبار الوصف مصطلحا معياريا ، لكنه يصح ان يطلق على اولئك الدعاة الذين قال انهم "يميعون اصول الاسلام ويرققونها ويهونون من شأنها، بل يحاربونها".
تمييع اصول الاسلام ومحاربتها يكمن – حسب راي الشيخ - في ميل بعض الدعاة الى اللين ورفضهم للتشدد والغلو. وهو يعيب على السلفيين المعاصرين تركهم لما كان عليه نظراؤهم السابقون من شدة بالغة على مخالفيهم. ويقسم بالله ان سلفيي هذا اليوم مساكين: "والله الذي لا إله إلا هو أنه لا يوجد شدة الآن في السلفيين المساكين . و إنه مهما تشدد السلفيون في مواجهة الباطل و البدع لا يبلغون عشر معشار ما كان عليه السلف من الشدة على أهل البدع لدرجة أنهم يأمرون بقتلهم ، ويطاردونهم ، ويهجرونهم ، و يضربونهم ، ويذلونهم".
بعبارة اخرى فان الفتوى او الراي الذي يلبس رداء التشريع او التوقيع عن رب العالمين لم يكن اجتهادا مستقلا في النص ، بل هو موقف مسبق تجاه موضوع صيغ على شكل مسألة. واذا وضعت السؤال والجواب في اطار الصراع بين الاجنحة المختلفة ، فسوف تجد ان الراي الذي يرتدي عباءة الدين ليس سوى صياغة لنفس الموقف السياسي او الاجتماعي الذي يتخذه صاحب الفتوى تجاه الطرف الذي هو موضوع للفتوى ، تاييدا له او تنديدا به. اما بقية الكلام فليس سوى تفاصيل جانبية.
13/12/2010
فقه الواقع من منظور الايديولوجيا
ناصر العمر |
09/12/2010
جدالات تجاوزها الزمن
المجتمع مشغول هذه الايام بالجدل حول
الاختلاط وعمل المرأة وحق العلماء في الفتوى العامة ، واشباهها من الموضوعات التي
تجاوزها الزمن ، واصبحت - بالنسبة لمعظم المجتمعات الاخرى - ذكريات يهتم بها
المؤرخون.
المؤكد ان مثل هذه النقاشات الغريبة سوف تستمر ، وربما ستأتي موضوعات مختلفة لكنها تشرب من نفس المورد. الامر ليس جديدا تماما، فمثل هذا الجدل مستمر منذ العام 2002 وحتى اليوم ، لاننا لم نستطع الانتقال الى المرحلة التالية، اي الخروج بنتيجة والبدء بنقاش أعلى مرتبة او اكثر عمقًا.
ظاهر هذه النقاشات اجتماعي، فهي تدور
حول الحريات الفردية. لكنها تنطوي على مضمون مكتوم لا يصرح به معظم المشاركين، ألا
وهو الحقوق المدنية والسياسية والمشاركة في الشأن العام. السبب في اظهار الوجه
الاول واخفاء الثاني هو التوازنات السياسية. يدور الجدل الراهن بين الصحافة ذات
الميول الليبرالية ، وبين بعض رجال الدين ذوي الميول التقليدية ، سواء في المؤسسة
الدينية او خارجها.
ويبدو ان هؤلاء قد غفلوا عن الجوهر المستور
للجدل وانشغلوا بظاهره، فانخرطوا في صراع عنيف ضد الداعين الى تمكين المرأة من
حقوقها الاولية ، مثل التملك والعمل. المؤسف ان التيار الديني يقع في مثل هذا
الفهم الملتبس تكرارا ، فيضع نفسه في موضع المدافع عن الظلم والتمييز، بدل ان يقدم
بدائل وطروحات جديدة ، تستلهم روح الدين ، وتنسجم في الوقت نفسه مع معطيات العصر
وضروراته.
يتحدث الداعون الى تمكين المرأة عن حقوق
الانسان ، والمشاركة المتساوية في الشأن العام ومحاربة الفقر، بينما تقتصر جدالات
الناشطين في التيار الديني التقليدي ، على التحذير من الفتنة والموجة التغريبية ، وتدعو
الى المحافظة على الاعراف السائدة ، باعتبارها خط الدفاع عن الدين وسلامة المجتمع.
نحن مشغولون بهذه النقاشات ، لاننا
عاجزون عن صوغ نظام قيمي جديد ، يرسي اجماعا وطنيا بديلا عن ذلك الذي اطاحت به
رياح التحديث. صحيح ان مجتمعنا لم ينتقل تماما الى عصر الحداثة، وصحيح ان كثيرا
منا لا يزال سجين التقاليد الموروثة ، التي لم تعد مفيدة في يومنا الحاضر، لكن
الصحيح ايضا ان موجات التحديث ، التي جاءت في ركاب الاقتصاد والاعلام الجديد ونظم
التواصل الجمعي العابرة للحدود ، قد شقت المجتمع الى قسمين: قسم يشعر بالخسارة ، لانه
مرتبط بنظام مصالح قائم او موروث، وقسم يسعى لحجز مكانه ودوره في نظام مصالح جديد،
وهو غير عابئ بما يترتب على اولئك من خسائر.
المثل العربي المشهور «لكل زمان دولة
ورجال» هو وصف مكثف لانعكاس التحولات الاجتماعية ، على الناس وادوارهم ومصالحهم،
وما يترتب عليها من روابط وعلائق بينهم. تلك التحولات قد تكون واسعة وعميقة
واحيانا مدمرة ، اذا جرت في مجتمع ينكر التغيير ويقاومه، بينما تكون لينة وسلسة،
بل وقليلة الخسائر اذا جرت في مجتمع منفتح ومستعد لتقبل التغيرات والتحولات.
تنتمي مجتمعات الخليج الى الصنف الاول، ولهذا
فهي تجد التحول مفاجئا ومدهشا، وتجد نفسها عاجزة عن استيعابه وتسكينه ضمن اطاراتها
الاعتيادية، بل وتشعر بالعجز عن ابتكار اطارات جديدة. التغيير هو سمة التاريخ وهو
سنة الله. من المستحيل تلافيه ومن المستحيل اتقاؤه او الخلاص من انعكاساته. في
الماضي كان يأتي بطيئا وتدريجيا، اما اليوم فهو سريع وواسع وانقلابي، ولهذا السبب
فانه يثير من الجدل والخلاف ، اضعاف ما اعتاد عليه المجتمع في عصوره السابقة.
حين تأتي الموجة فانها تكشف عن شيء
وتخفي اشياء اخرى. العاقل من يتأمل في المضمر ولا ينشغل بالظاهر. العاقل من يفهم
الاسباب التي تجعل التغيير قدرا ، فيسعى لاستيعابه وتوجيهه ، بدل ان ينفق جهده في
محاربة الظواهر والتعبيرات ، مهما كانت مؤلمة او بغيضة. العاقل هو الذي ينظر الى
التحولات الاجتماعية كفرص ، يمكن اغتنامها واستثمارها والبناء عليها، بدل ان ينظر
اليها كتهديد او عدوان. حري بالمجتمع الديني ان يفكر في ركوب موجة التغيير ، واعادة
انتاج عناصرها في خطاب جديد ، يستلهم روح الدين وشروط العصر وحاجات البيئة
الاجتماعية ومتطلبات المستقبل، فهذا هو الآتي. اما الماضي فهو حياة افلة، ماتت
فعليا او هي على وشك الموت.
مقالات ذات علاقة
المواطن "الممتاز" والمواطن "العادي"
سألتني السيدة ميره ، وهي مثقفة من دولة الامارات الشقيقة ، عن علاقة المواطنين ببعضهم وعلاقتهم بوطنهم: هل نكتفي بمضمونها القانوني ، ام نحتا...