مقالات ذات صلة
مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
17/06/2020
هل تعرف "تصفير العداد"؟
مقالات ذات صلة
04/02/2015
جيراننا الدواعش
نحن بحاجة الى واقعية سياسية في التعامل مع تحولات
المشهد السياسي في اليمن.
سواء أحببنا تيار
الرئيس السابق على صالح او كرهناه ، وسواء وثقنا في التيار
الحوثي او ارتبنا في نواياه ، وسواء كنا مع انفصال
الجنوب او كنا ضده ، فان واقع الحال يشهد ان هذه المحاور الثلاثة هي المحرك
الرئيس لتحولات السياسة في اليمن اليوم.عبد الله بن حسين الاحمر
هذه ليست دعوة للتعاطف مع اي من هذه
المحاور ، بل للتعامل معها بناء على ثقلها الفعلي في ميزان القوى السياسي. لا يفيدنا كثيرا حصر خياراتنا في سلة الحكومة ،
فهي عاجزة عن حماية قادتها فضلا عن ادارة البلاد.
الواضح ان معظم الدول ذات العلاقة باليمن تأبى التعامل مع الرئيس السابق علي صالح الذي أطاحت به الثورة. لكن هذا لا يقلل من حقيقة انه لازال أوسع نفوذا من الحكومة التي جاءت بها الثورة. هذا النفوذ واضح في تحالفات قبلية وفي انحياز القوات المسلحة الى جانبه. تلك الدول لا تريد ايضا التعامل مع العدو اللدود لعلي صالح ، اي "التجمع اليمني للاصلاح" بحجة انه امتداد للاخوان المسلمين.
هذا لا يغير شيئا من
حقيقة ان الحزب كان في عهد زعيمه المرحوم عبد
الله بن حسين الاحمر ، واجهة سياسية لاكبر تحالف قبلي ، مع انه خرج من الثورة
كسيرا مشتت القوى. وبنفس القدر فانها لا
تود التعامل مع الحوثيين رغم انهم يسيطرون فعليا على معظم مصادر القوة في البلاد.
كما لا يريد احد التعامل مع الحراك الجنوبي تلافية لتهمة التعاطف مع دعوات الانفصال.
هذا لا يغير من حقيقة ان المجموعات الشريكة في هذا الحراك تسيطر فعليا على معظم
محافظات الجنوب.
ترى هل يمكن ادارة الازمة اليمنية دون التعامل مع
الاطراف الاكثر تاثيرا فيها؟.
رغم الكلام المكرر عن الخلفية الاخوانية لتجمع الاصلاح ،
او التعاطف الايراني مع الحوثيين ، او تلاعب علي صالح او ماركسية الحراك الجنوبي ،
فثمة حقائق مادية على الأرض تفرز مفاعيلها ولا تتوقف عند رغباتنا او مواقفنا ، الا
اذا فتحنا خطوط حوار نشط معها.
لا ادري ان كانت الازمة السياسية في اليمن تتجه الى الانفجار او ان أطرافها سينجحون في التوافق على مخرج آمن. أيا كان الحال ، فالمؤكد ان تفاقم الازمة سوف يمهد الطريق لظهور نسخة جديدة من "داعش" على حدودنا ، قد تكون اكثر خطورة من "داعش" العراقية.
لا أحد يريد مجاورة وحش كهذا. هذا الاحتمال الخطر
يستدعي مبادرة جدية من جانب دول المنطقة سيما دول الخليج ، مبادرة براغماتية ،
تتعامل مع الواقع كما هو ، ومع أطرافه بما فيهم من عيوب أو محاسن ، مبادرة غرضها
الاول تشكيل حكومة انقاذ وطني تمسك بزمام الامور ، وتقود حوارا سياسيا يستهدف
تفكيك الازمة والحيلولة دون انهيارات تجعل البيئة الاجتماعية مهيئة لتكرار التجربة
العراقية.
اخلاقيات السياسة
أكثر الناس يرون السياسة عالما بلا أخلاق. ثمة اشخاص يأخذون بالرأي المعاكس. انا واحد من هؤلاء ، وكذا العديد من الفلاسفة الاخلاقيين وعلماء ...