مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
07/12/2009
نبدأ حيث نحتاج
16/11/2009
من المبادرات الثقافية الى الحياة الثقافية
جبير المليحان |
مقالات ذات علاقة
شكوك
في العلاقة بين الثقافة والتقدم
كتب
الطبخ هي الاكثر رواجا في معارض الكتب
هيروهيتو
ام عصا موسى؟
ثقافة الكراهية
سجالات الدين والتغيير في المجتمع
السعودي (كتاب)
كي
تستمر المنتديات الأهلية رافدا للحياة الثقافية
العودة
إلى ثقافة الزمن المنقضي
من
المبادرات الثقافية الى الحياة الثقافية
الجمعيات
الاهلية : الترخيص في غياب القانون
اربع سنوات ونصف على اقرار نظام الجمعيات الاهلية
حان الوقت كي يقيم المثقفون نواديهم المستقلة
المجتمع المدني كاداة لضمان الاستقراران تكون سياسيا يعني ان تكون واقعيا
الجدل الدائر حول السماح للبعثيين بالمشاركة في
الانتخابات العراقية ، هو مثال آخر على المسافة بين الالتزامات
الاخلاقية والواقعية السياسية. اذا كنت تؤمن بهدف ، واذا كنت تملك القوة اللازمة
لتحقيقه ، فهذا لا يعني بالضرورة انك سوف تصل اليه . في عالم السياسة ، ليس ثمة
قوة مطلقة ، ولهذا فليس ثمة امكانية لقرارات او قناعات مطلقة .
تعتقد الحكومة
العراقية ان حزب البعث قد انتهى سياسيا وهي تريد انهاءه قانونيا بحرمان اعضائه من
دخول البرلمان والحكومة. لكن جولات العنف الاخيرة تظهر ان هذا الحزب لا زال حيا
وان كان ضعيفا او مترنحا. واظن ان معظم البعثيين السابقين ، يريدون تجاوز هذا
الحزب والخلاص من ارثه الدامي . فهو لم يعد طريقا الى الثروة والسلطة كما كان
الامر قبل 2003 ، بل عبئا يصعب الدفاع عنه او تبرير الانتماء اليه.
لكن السياسة ليست لونا واحدا. الاحزاب
والايديولوجيات غالبا ما تكون اقنعة لمصالح ثابتة او مصالح في طور الانشاء . كل
واحدة من دوائر المصالح هذه تجمع في داخلها شرائح من الناس الذين يبحثون عن دور او
وسيلة للدفاع عن انفسهم او على الاقل تحديد مواقعهم وعلاقتهم مع المحيط . ربما لا
يشارك جميع الناس في الحياة السياسية او ربما لا يعبأون بالسياسة اصلا . لكنهم في
كل الاحوال يريدون ان يحددوا مكانهم كي يحتموا به ساعة الازمة .
المصالح السياسية
مثل البضائع في السوق ، ربما تخسر شعبيتها ورغبة الناس فيها ، لكن اصحابها لا
يرمونها في صناديق الزبالة الا اذا ضمنوا بديلا مناسبا . وما لم يحصلوا على هذا
البديل فسوف يصرون على مواصلة عرضها ومحاولة بيعها مهما كان اتجاه السوق . ينطبق
الامر نفسه على سوق السياسة . لافتات مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث وامثالها لم
تعد جذابة في سوق السياسة كما كان حالها قبل عشرين عاما .
ولعل بعض اصحابها قد تخلوا عنها بعدما وجدوا
بضاعة اكثر جاذبية . اذا اخذنا العراق كمثال فسوف تجد رجالا دافعوا عن حزب البعث
حتى الاسبوع السابق لسقوط النظام القديم ، لكنهم الان اعضاء فاعلون في الاحزاب
التي استفادت من سقوطه . هؤلاء اذن عثروا على بدائل فلم يعودوا مهتمين بتاريخ مضى.
لكن ليس كل الناس كذلك .
تفجر الجدل حول حزب البعث
وامكانية السماح له بالمشاركة في العملية السياسية بعدما استبعدت هيئة المساءلة
والعدالة عددا من المرشحين للانتخابات القادمة ابرزهم صالح المطلك
الذي كان مقربا من زوجة الرئيس السابق صدام حسين . يقول المطلق بتلميح يشبه
التصريح انه ربما يتبرأ من حزب البعث لكنه لن يفعل ذلك في العلن. وتبريره يبدو
منطقيا : اعداء البعث لن يصوتوا له في الانتخابات بسبب تاريخه ، لكن البعثيين
الحاليين او السابقين سوف يدعمونه لانهم بحاجة الى من يحميهم ويدافع عن مصالحهم.
بعبارة اخرى فان طريقه الى البرلمان يمر عبر البعثيين السابقين او الحاليين ، فاذا
تخلى عنهم فلن يحصل على شيء . حجمه السياسي محسوب بعدد مؤيديه ، فاذا تخلى عنهم
فلن يكون شيئا .
هذه الاشكالية
ليست مشكلة للمطلق وامثاله ، بل هي في المقام الاول مشكلة للحكومة العراقية التي
عليها ان تخرج بالبلد من حال التنازع والفوضى . المسالة اذن ليست موقفا نظريا من
الحق والباطل ، بل هي عملية سياسية تقتضي الامتناع عن استعمال القوة التي مهما
تضخمت فان لها حدودا .
العراق مثل اليمن وافغانستان بحاجة الى سياسيين
يجيدون محاكاة الواقع ، انه بحاجة الى سياسيين يجيدون المساومة وحبك الصفقات اكثر
من حاجته الى البزات العسكرية. الحسم هنا ليس في الجبر بل في اتخاذ قرار يجمع
المختلفين ويداوي الجراح ، حتى لو اقتضى تقديم تنازلات مؤلمة. الواقعية السياسية
مؤلمة بذاتها وبغيضة ، لكنها الخيار الاخلاقي الوحيد حين تكون الخيارات الاخرى
ملونة بالدم والبارود.
نوفمبر 2009
مقالات ذات صلة
بين
الهند والموصل: اسرار الوحدة والخصام
تجنبا لداعش أخرى: اربعة عوامل للوقاية
خلاقة على منهاج نبوة
داعش الباقية
شفاء الصدور
العامل
الديني كمولد للعنف
العراق: المهمة
الكبرى بعد الموصل
العنف السياسي : 3 عوامل رئيسية
في
مواجهة التيار الداعشي
كسب الارض وكسب القلوب
شراكة التراب وعدالة النظام الاجتماعي
"شراكة التراب" كتطبيق لمبدأ
العدالة الاجتماعية
الشراكة في الوطن كارضية لحقوق
المواطن
شراكة التراب وجدل المذاهب
الوطن شراكة في المغانم والمغارم
اعادة بناء الاجماع الوطني
انهيار الاجماع القديم
التفكير الامني في قضايا الوحدة الوطنية
دولة الاكثرية وهوية الاقلية
من دولة الغلبة الى مجتمع المواطنة: مقاربة دينية لمبدأ
العقد الاجتماعي
من التوحيد القسري الى التنوع في اطار الوحدة
وطن الكتب القديمة
الوطن ، الهوية الوطنية ، والمواطنة: تفصيح للاشكاليات
01/11/2009
حدود الديمقراطية الدينية - عرض كتاب
اخلاقيات السياسة
أكثر الناس يرون السياسة عالما بلا أخلاق. ثمة اشخاص يأخذون بالرأي المعاكس. انا واحد من هؤلاء ، وكذا العديد من الفلاسفة الاخلاقيين وعلماء ...