مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
29/05/2012
مصر ما زالت متدينة لكنها خائفة من التيار الديني
22/05/2012
اضحك مع الضاحكين والا فانت هاتف عملة
مقالات ذات صلة
الحريات العامة
كوسيلة لتفكيك ايديولوجيا الارهاب
الحرية التي يحميها
القانون والحرية التي يحددها القانون
الحرية المنضبطة
والشرعية: مفهوم الحرية في مجتمع تقليدي...
الحرية وحق الاختلاف في
منظور الاسلاميين: عرض كتاب
09/05/2012
في بيان ان حقوق المواطنة اعلى من قانون الدولة
مقالات ذات صلة
08/05/2012
في تفسير التنازع بين الدعاة والمصلحين
خلال العقدين الماضيين ، تحولت شريحة كبيرة من العاملين في الحقل الديني ، الى العمل السياسي الصريح او الضمني ، بعدما "اكتشفت" ان الدعوة الى مكارم الاخلاق ، وتعليم الناس عقائدهم وعباداتهم ، تنطوي – ضمنيا – على بعد سياسي.
تبعا لذلك ، برز في المجتمع المحلي ما
يمكن وصفه بحالة استقطاب polarization متعددة
المحاور، تبرز فيها جماعات دينية تقليدية واخرى اصلاحية ، وجماعات ليبرالية
، فضلا عن مجموعات شبابية غير مؤدلجة. بعض هذه الاقطاب يتبنى مباشرة او مداورة
اجندات سياسية ، وبعضها يصر على ترك السياسة للسياسيين والتفرغ للعمل الديني
البحت.
كل عمل يستهدف التاثير على المجتمع ،
فهو ينطوي – بالضرورة – على مضمون سياسي. لانه يستهدف ، او يؤدي الى اقامة دائرة
نفوذ ، يكون الداعية قطبا فيها او موجها لحركتها. وهذا يقود الى مزاحمة – عفوية او
مقصودة – لدوائر النفوذ الاخرى ، المماثلة او المختلفة. نعرف ان المجتمع لا يتالف
من افراد هائمين في فراغ ، بل من دوائر ينتمي اليها الناس لانهم يرون فيها تعبيرا
عن مصالحهم او تطلعاتهم او اطمئنان نفوسهم. العلاقة بين هذه الدوائر تتحدد – في
الغالب – على ضوء توازنات القوى او التوافقات والتعارضات في المصالح. اما الافكار
فهي تلعب دور التبرير لانظمة العلاقات هذه.
جرت عادة اصحاب النفوذ والساعين اليه ،
على ابراز المبررات التي تؤكد على صحة دعواهم ، مع السكوت عن جوهر ما يسعون اليه ،
اي الرسالة النهائية التي يريدون اقناع الناس بها او استثمار نواتجها. سبب هذا
الغموض المرحلي ، هو ان الناس يكرهون مصارحة انفسهم بفكرة التسليم لنفوذ شخص او
اشخاص محددين ، مهما علا شأنهم. لكن اولئك الناس لا يمانعون من قبول المبررات التي
تؤدي – بالضرورة – الى التسليم لهذا الشخص. حين يطلق الناس على شخص لقبا ذا قيمة ،
وحين يمتدحون علمه او خدماته ، او يتحدثون عن قبول الاخرين له ، فهم – في حقيقة
الامر - يسعون لارضاء انفسهم بفكرة التسليم له والخضوع لنفوذه.
قديما قال
الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو "الاقوى ليس قويا تماما حتى يقنع
الناس بان سلطته عليهم حق وان طاعتهم له واجب". وهذا جوهر مفهوم الشرعية
السياسية ، او شرعية السلطة والقيادة. واليوم يسعى جميع النافذين والساعين للنفوذ
وراء هذا المثال: اقناع الناس بان ما يامرونهم به هو الحق ، وان ما يطلبونه منهم
واجب عليهم. هذا واحد من ابرز وجوه السياسة. والذين يمارسونه هم في واقع الامر
فاعلون سياسيون ، سواء كانوا واعين بهذه الحقيقة او غافلين عنها.
ظهور دائرة نفوذ جديدة ، او تمدد دائرة
نفوذ قائمة ، يؤدي – شئنا ام ابينا - الى شعور الاخرين بالمزاحمة وربما التهديد.
هذا يفسر عجز الدعاة والمثقفين والعاملين في المجال الخيري عن توحيد جهودهم.
تسمعهم يتحدثون عن قيمة الوحدة وأمر الله بها. لكنهم مع ذلك ليسوا مستعدين ابدا
للمبادرة بالاتحاد غير المشروط مع الاخرين. المسالة – في الجوهر – لا تتعلق بالعمل
نفسه ، وضرورة توحيده او ابقائه منقسما ، قدر ما تتعلق بكيانات ودوائر نفوذ ،
يعتقد اصحابها بالحاجة الى ابقائها قائمة وفعالة ، ايا كانت المبررات اللازمة.
هذا اذن تطور طبيعي يمكن ان يحدث في اي
مجتمع : ظهور دائرة مصالح جديدة ، يستثير رد فعل معاكس من جانب الدوائر القائمة ،
ويؤدي – تاليا – الى اعادة تحديد من يصنفون كاصدقاء واعداء ومنافسين ، اي كفرصة
محتملة او تهديد محتمل.
01/05/2012
العالم ليس فسطاطين
حوار الثقافات والحضارات الذي يتحدث عنه الرسميون والصحافة في بعض الأحيان ، لا ينبغي ان يبقى خطابا موجها للخارج. نعرف من تجربة البشرية في القرون الثلاثة الأخيرة ، ان اكتشاف الاخرين والتعرف عليهم ومعرفتهم ، يضيف قوة الى قوتك ، ويجعلك أقدر على إدارة حياتك والتأثير في حياتهم .
حوار الثقافات والحضارات والأديان ، هدفه الأسمى إرساء
قيمة التسامح ، وتوسيع افاق العلاقة بين
الناس ، حتى يصبحوا قادرين على استثمار اختلافاتهم وتنوع مشاربهم وتوجهاتهم ، في
اغناء حياتهم جميعا. التسامح لا يعني بالضرورة قبول عقائد الاخرين وافكارهم ، بل
احترام قناعاتهم وحقهم في اختيار طريقة حياتهم.
تتصل قيمة التسامح بجذر عميق في فلسفة الحياة ، هو
الايمان بالتكافؤ الطبيعي بين البشر ، وبخيرية الانسان وكمال الخلق . لقد تجاوز
بلدنا – او يكاد – حقبة اتسمت بالجموح في تقدير الذات والتشدد في التعامل مع
المختلف. لقد خسرنا الكثير في تلك الحقبة. وحان وقت الخلاص من المفاهيم التي
خلفتها في حياتنا.
نحن بحاجة الى تنسيج قيمة التسامح في ثقافتنا. هذا طريق
اوله التعرف على الناس الذي حولنا، الناس الذين يشبهوننا او يختلفون عنا قليلا او
كثيرا.
نحن نعلم ابناءنا جغرافيا العالم ، فنركز على الارض
والجبال والصحارى. لكننا لا نذكر شيئا عن البشر الذين يعيشون في هذه الجغرافيا:
ثقافتهم وعاداتهم وملابسهم وطرق عيشهم واديانهم وهمومهم وتنظيمهم الاجتماعي .
ونعلم ابناءنا
تاريخ العصور الاسلامية ، وقد نعرج على تاريخ العالم ، فنركز على تحولات السياسة.
لكننا ننسى البشر الذين تعرضوا لتلك التحولات. ولهذا لا نستفيد من منهج التاريخ في
استيعاب تاريخ المعرفة والعلوم ، أو في البحث عن تطور التنظيم الاجتماعي والقانون.
لقد نشأنا ونحن
نظن العالم مقسوما الى فسطاطين. فلما خرجنا اليه وتعرفنا عليه ، اكتشفنا انه اوسع
واثرى من هذا التقدير الضيق.
في عيد الميلاد
المنصرم نشرت على صفحتي في الفيسبوك ، تهنئة بالمناسبة للمسيحيين الذين يعيشون في
بلادنا ، فعلق بعض من اطلع على ذلك مستغربا: وهل لدينا مسيحيون؟.
والحق اني قد صدمت
بهذا التعليق. اعتقدت وقتها ان جميعنا يعرف هذه الحقيقة. لكنها ليست من نوع
المعارف النشطة في اذهاننا. ولهذا السبب ايضا يندهش بعضنا حين يكتشف ان بلادنا تضم
مذاهب عديدة وثقافات متنوعة ، واشكالا من الفولكلور والاعراف ، يشير كل منها الى
تجربة ثقافية او تاريخية متمايزة.
ليس من الصحيح ان
يبقى حوار الثقافات والحضارات والاديان خطابا موجها للخارج. فهو من القيم السامية
التي يجب ترسيخها في ثقافتنا المحلية وحياتنا اليومية .
اني ادعو وزارة
التربية خصوصا الى وضع برنامج محدد لتعريف طلبة المدارس بعالم الانسان. ليس
التضاريس والاقتصاد ، وليس تاريخ من ساد في الماضي ، بل الناس الذين يعيشون معنا
في هذا البلد وعلى هذا الكوكب: ثقافاتهم واسلوب حياتهم واديانهم وهمومهم. معرفة
الناس هي اول الطريق الى التعارف معهم ، والتعارف هو طريق الحوار والتسالم.
انقاذ النزعة الانسانية في الدين
بل التقارب قائم ومتواصل بين السنة والشيعة
تجديد الخطاب الديني: رؤية مختلفة
التعايش أو التقارب.. طريق واحد
تعزيز التسامح من خلال التربية المدرسية
توفيق السيف: جوهر العلاقة بين السعوديين ديني وهذا خطأ
الحرية وحق الاختلاف في منظور الاسلاميين: عرض كتاب ...
الخيار الحرج بين الهوية والتقدم
العالم ليس فسطاطين قاعدة شيلني واشيلك
القبيلة والطائفة كجماعات متخيلة
ما الذي نريد: دين يستوعبنا جميعاً أم دين يبرر الفتنة
من التوحيد القسري الى التنوع في اطار الوحدة
هويتنـــا؟ = هوية العدو مقلوبة
نجران التي رايت
اخلاقيات السياسة
أكثر الناس يرون السياسة عالما بلا أخلاق. ثمة اشخاص يأخذون بالرأي المعاكس. انا واحد من هؤلاء ، وكذا العديد من الفلاسفة الاخلاقيين وعلماء ...