د. محمد عابد الجابري |
مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
16/05/2010
أين تضع المرحوم محمد عابد الجابري
13/05/2010
الشراكة في الوطن كارضية لحقوق المواطن
الوطن في رايي شراكة مادية اعتيادية قابلة للتجريد والتقييد
بحسب ارادة الشركاء. وهي قابلة للتاسيس على ارضية القيم الدينية ونتائج الدراسات
الفقهية.
محمد المحمود |
https://www.alayam.com/Article/Article/19967/Index.html
مقالات ذات صلة
"شراكة التراب" كتطبيق لمبدأ العدالة الاجتماعية
26/04/2010
كي تستمر المنتديات الأهلية رافدا للحياة الثقافية
تمثل المنتديات الثقافية الأهلية
رافدا هاما للنشاط الثقافي في المملكة، ولعل أبرز ما يميزها هو :
أ) كونها أهلية تطوعية.
ب) انتظامها طوال
العام، أسبوعية أو شهرية.
ج) اعتمادها على الجدل
والحوار الشفهي الحر كبديل عن المحاضرات التوجيهية.
ثمة أجهزة
رسمية كثيرة تعمل في المجال الثقافي، بدءا من وزارة الثقافة والإعلام المشرفة على
هذا القطاع مرورا بالهيئات الدعوية وانتهاء بوزارتي التربية، والتعليم العالي،
فضلا عن العديد من المؤسسات الأخرى. لكن تبقى للنشاطات الأهلية ميزة التنوع في
الطروحات والآراء وكونها نافذة لتوجهات لا تتسع لها قنوات الثقافة الرسمية. المرحوم عبد المقصود خوجة مؤسس منتدى الاثنينية بجدة
حسنا فعل
وزير الإعلام بتكريمه المنتديات الثقافية في المملكة. وقد وفق في اختياره لثلاثة
نماذج مضيئة، هي منتدى الدكتور
راشد المبارك، الذي عرف بتنوعه وثرائه العلمي، ومنتدى الثلاثاء، الأشهر في المنطقة الشرقية
والأكثر تعبيرا عن تنوعها وغناها الثقافي، ومنتدى الشيخ عبد
المقصود خوجه الذي أضاف إلى الجدل الثقافي بدعا كثيرة طيبة مثل تكريم أهل
الفكر وطباعة كتبهم وشكل لسنوات طويلة وجها مشرقا لبلدنا في داخلها وفي الخارج.
أعرف في محافظة
القطيف وحدها خمسة عشر منتدى ثقافيا، ويوجد مثلها أو أقل أو أكثر في معظم
محافظات المملكة، تشكل بمجموعها روافد غنية للحراك الثقافي وإنتاج الأفكار أو نقد
الأفكار . لكن أغلبها غير منتظم. وهذا وإن كانت له مبررات قابلة للتفهم، إلا أنه
في نهاية المطاف يقلل من أهمية الغاية، أي إغناء الحياة الثقافية في المجتمع. لن
يكون لدينا حياة ثقافية نشطة ما لم تتحول الثقافة إلى عمل مستمر، منتظم، ومتزايد.
ثمة آلاف
من الناس يرغبون في تطوير معارفهم، وثمة عشرات يشعرون بأن لديهم شيئا يستحق أن
يقال، ونشعر جميعا بأن هناك العديد من الأفكار الجديدة التي تستحق أن تطرح للنقاش.
هذه الحاجات لا تجد فرصتها إلا بوجود إطارات نشطة، فعالة، ومنتظمة، يرجع إليها كل
صاحب فكرة وكل باحث عن فكرة.
في أواخر
القرن التاسع عشر نشر الفيلسوف الإنكليزي جون
ستيوارت ميل رسالة عنوانها «حول
الحرية»، أصبحت فيما بعد مرجعا في الفلسفة السياسية. في هذه الرسالة الهامة
ركز ستيوارت ميل على ما وصفه بـ «السوق الحر للأفكار»، وكان يعني ضرورة إلغاء
القيود التي تعيق تدفق المعلومات أو تقيد حرية التعبير. رغم المعارضة الشديدة التي
واجهت تلك الرسالة في وقتها، إلا أننا نعرف اليوم أن الرجل كان يرى المستقبل، فقد
أكد على أن المجتمع الذي يطلق حرية الرأي والتعبير ويلغي القيود المفروضة على
العقول، سوف يتقدم علميا واقتصاديا وسوف يزدهر ويكون أمة قوية وغالبة. وبالعكس فإن
المجتمعات التي تقيد التعبير وتحدد نوع المعلومات المسموحة والممنوعة، سوف تبتلى
بالهزال الفكري وسوف تبقى ضعيفة متخلفة، تعتمد على الأولى وتتبعها في كل شأن من
شؤون حياتها.
بعد أكثر
من قرن على آراء ستيوارت ميل، نشهد اليوم ما تحقق فعليا. فالذين اتبعوا نصيحته
أصبحوا سادة العالم في كل فن، والذين سخروا منها أو جبنوا من عواقب تطبيقها أصبحوا
أتباعا للفريق الأول، وشتان بين التابع والمتبوع في القيمة والمكانة.
إذا أردنا
أن نتحول من مستهلكين لأفكار الآخرين وعلومهم إلى منتجين أو مشاركين في إنتاج
العلم، فإن أول الطريق هو الإقرار بحرية التعبير والجدل لأنفسنا ولغيرنا. الإقرار
بحرية التعبير هو الطريق إلى تحرير الفكر والعقل. لا يمكن للعقل أن يتحرر وينطلق
ما لم يجد أمامه قنوات للتعبير عما ينتجه من أفكار.
نحن لا
نحتاج إلى التوجيه والإرشاد والوعظ بقدر حاجتنا إلى النقاشات الحرة ومضاربة
الأقوال والآراء. إحياء الثقافة لا ينتظر المواعظ والتوجيهات بل ينتظر الجدل الحر
حتى لو بدا عسيرا في أول الأمر. لهذا السبب فإني آمل أن تحافظ المنتديات الأهلية
على هذه الميزة الغالية وأن تتوسع فيها. فبها وبالاعتماد عليها تزدهر الثقافة ومن
دونها تتحول إلى كلام مكرور، يقال بأشكال شتى وفي صيغ منمقة، مثل سجين يدور طوال
يومه في زنزانة صغيرة، يقطع عشرات الأميال لكنه يبقى ملتصقا في النقطة التي انطلق
منها.
اربع سنوات ونصف على
اقرار نظام الجمعيات الاهلية
الجمعيات الاهلية :
الترخيص في غياب القانون
حان
الوقت كي يقيم المثقفون نواديهم المستقلة
الطريق الى 2030
في الطريق الى
المجتمع المدني
كي تستمر المنتديات
الأهلية رافدا للحياة الثقافية
المجتمع المدني كاداة
لضمان الاستقرار
مجتمع محافظ وليس
رجعيا
من المبادرات
الثقافية الى الحياة الثقافية
المؤتمر
الاهلي الموازي لقمة الكويت الخليجية
20/04/2010
حقوق الانسان : قراءة معاصرة لتراث قديم
تحولات التيار الديني – 4 الخروج من عباءة الاموات
حين
تسمع باسم "السلفية" فان اول الصور التي ترد الى ذهنك هي صورة الماضي .
صحيح ان السلفيين ينسبون هذا الوصف الى التزامهم
بمرجعية السلف ، اي اهل القرون الثلاثة الاولى بعد البعثة المحمدية
، الا ان الانطباع السائد يفهمه كاشارة الى انكار الجديد والمعاصر. على اي حال فان
الاسم يبقى مجرد عنوان ، وقد يتغير مضمونه بين حين وآخر او بين مكان وآخر. ما هو
مهم في هذا الصدد هو قابلية التيار الديني السلفي للتحرر من ثقافة الماضي وتقاليده
، والانتماء الى العصر الحاضر بما فيه من سبل عيش وهموم وانشغالات ومعارف ونظم
انتاج وقيم وعلاقات.الشيخ عبد الرحمن البراك
الانشغال
بالماضي لن يضمن الصفاء العقيدي او الثقافي كما يتصور البعض . انه مجرد ارتباط
افتراضي يشبه الهندسة العكسية. اي النظر الى الحاضر ثم تجريده من بعض ما يعتقد
الانسان انه جديد ومبتدع . هذا يؤدي الى انفصال شعوري عن الواقع دون ارتباط واقعي
بالماضي. ومثل هذه الحالة تثير الكثير من المشكلات الثقافية والنفسية وقد تؤدي الى
احد اشكال الاغتراب ، ولا سيما انكار الذات بوصفها جزء من واقع قائم ، او انكار
الواقع باعتباره وعاء للذات.
بعض
شيوخ السلفية يرفضون بالجملة مقولة المعاصرة ، وهم يرونها قرينا للتراجع او
الانهزام في مواجهة المد اللاديني. وفي اخر بياناته ندد الشيخ عبد
الرحمن البراك بمن وصفهم بالعصرانيين ، اي رجال الدين والناشطين
الدينيين الذين يدعون الى التجديد . وشهدت السنوات الماضية نشر العديد من الكتب
والمقالات التي تندد بهذا الاتجاه ، حتى اصبح وصف "العصراني" مرادفامخففا للعلماني او الليبرالي .
لكن
يبدو ان هذا هو اتجاه الاقلية. وثمة في مقابلها شريحة تتسع بالتدريج ، تسعى الى
الانفتاح على العصر ومكتسباته ومواجهة اشكالاته بطريقة او باخرى. بعض السلفيين
الجدد يفهم المعاصرة باعتبارها موضوع "علاقات عامة" او وسيلة لتصحيح
صورة التيار السلفي ، ومفهومها ينصرف عنده الى "تحسين طرق العرض
والتعامل" ، وليس الى تجديد الافكار والمتبنيات والمناهج. تحسين العلاقات
العامة هو امر طيب ، لكنه لا يؤدي الى تطوير التيار الديني ، ولا يجعله اكثر قدرة
على البقاء والتجدد.
اذا
اراد التيار الديني تجديد نفسه فانه يحتاج اولا الى مراجعة تصوراته عن ذاته وعن
العالم المحيط ، كي يبنى علاقة سليمة معه. لا زال نشطاء هذا التيار ينظرون الى
انفسهم كحراس للحقيقة الدينية ضد الاخرين الجاهلين بها او المتامرين عليها . يتجسد
هذا التصور عادة في التركيز المبالغ فيه على الجانب العقيدي من الدين ، والتذكير
الدائم بالحدود الفاصلة بين النسخة السلفية من العقيدة وعقيدة المسلمين الاخرين.
من المفهوم ان هذا التركيز غرضه حمائي في الاساس ، لكنه قاد السلفيين – بوعي منهم
او غفلة - الى منزلق التكفير الذي اصبح مثل ماركة مسجلة للادبيات السلفية ، فكل
فتوى او مقال او كتاب او اعلان موقف ، يتضمن وصما لجهة ما بالكفر او تحذيرا من
الكفر او كلاما عن الكفر.
لا يمكن اختصار الاسلام في العقيدة ، ولا يمكن
اختصار المسلمين في الجماعة السلفية ، كما لا يمكن لاحد كائنا من كان ادعاء
وحدانية الحقيقة ولا تقزيمها وحصرها في طريق احادي الاتجاه. ونعرف من تاريخ
البشرية المعاصر ان الكنيسة الكاثوليكية قد خسرت مكانتها ونفوذها وخسرت ملايين
المؤمنين بدينها بسبب انتهاجها لهذا الطريق . البديل السليم هو تبني مبدأ "التسامح" . التسامح ليس السلوك
اللين او التواضع او اللطف في الكلام ، بل هو بالتحديد : "اعتبار حقي في تبني
مذهبي الخاص مساويا لحق غيري في تبني مذهبه الخاص" ، اي الاقرار للناس بالحق
في الايمان بما تمليه عليهم عقولهم وضمائرهم. قد نرى ما عندنا خيرا مما عند غيرنا
، لكن لا يصح ان نصم المختلف عنا بالردة والخروج عن الملة، لانه تمهيد للقطيعة
وربما الحرب ، كما حصل في العراق وغير
العراق.
اذا
فهم السلفيون انفسهم كفريق من المسلمين ، لهم – مثل غيرهم – حق اختيار عقائدهم
ومناهج حياتهم ، فانهم سيرون عصرهم ومن
يعيش فيه بعيون مختلفة ، وسوف يكتشفون عند الاخرين الكثير مما يستحق التامل
والتفكير ، وعندئذ سوف يتحولون من حراس لتراث الماضين الى شركاء في بناء المجتمع
المسلم في هذا العصر المختلف.
الطريق السريع الى الثروة
يبدو ان المعلوماتية تتحول بالتدريج الى اسرع القطاعات نموا في الاقتصاد الوطني لكل بلدان العالم تقريبا. (في 2021 بلغت قيمة سوق المعلوماتية ...