مدونة توفيق السيف . . Tawfiq Alsaif Blog فكر سياسي . . دين . . تجديد . . . . . . . . . راسلني: talsaif@yahoo.com
23/04/2013
فقر البحوث الاجتماعية
12/04/2013
مكانة "العامة" في التفكير الديني
تراثنا هو خلاصة تجربتنا التاريخية في السياسة وغيرها. وهو مرتبط بوقائع هذا التاريخ اكثر من ارتباطه بالنظرية الدينية في صورتها الاولى او المجردة. ويشكل هذا التراث خلفية ثقافية لكل المسلمين المعاصرين، وليس فقط اعضاء الجماعات الاسلامية. ولذا فان غياب مبدا المشاركة الشعبية ليس قصرا عليها، بل هو مشهود عند كل التيارات الاجتماعية العاملة في ميدان السياسة العربية .
ولو نظرت في كتابات قدامى الفقهاء الذين تعرضوا للشأن السياسي، لوجدتهم ينظرون الى الدولة باعتبارها ملخصة في الوالي. وهم مع دعوتهم الولاة الى الانصاف والرحمة بعامة الناس، اغفلوا الحديث عن موقع الجمهور في النظام السياسي. بل ان كثيرا منهم انكر حق العامة في التعبير عن خياراتهم اذا خالفت الخيارات الرسمية، خوفا من الفتنة، او اختلال نظام الامة .
مفهوم مستورد
09/04/2013
القبيلة والطائفة كجماعات متخيلة
مقالات ذات صلة
02/04/2013
حول الانقسام الاجتماعي
ثمة نوعان من الانقسام في
اي مجتمع:
أ) انقسام
عمودي: حيث يتمايز الناس تبعا لهوية يرثونها من ابائهم ، مثل انتماء الفرد الى دين
او قومية او قبيلة او جنس.
ب) انقسام
افقي: حيث يتمايز الناس تبعا لهوية يكتسبونها باختيارهم ، مثل انتماء الفرد الى
حزب او حرفة او ايديولوجيا.
كل من الاوصاف السابقة يمكن
ان يشكل اساسا لرابطة اجتماعية تميز المنتمين اليها عن غيرهم. فالتمايز على اساس
العرق او القومية او اللون يمكن ان يشكل اساسا لتصور متمايز عن الذات والتاريخ ،
كما هو الحال في القوميين العرب والحركات الكردية وحركات الحقوق المدنية. وكذا
الحال في التمايزات الافقية ، فالتوافق في المهنة او الميول الايديولوجية يشكل
اساسا لاستقطاب سياسي واجتماعي ، كما في النقابات والمجموعات التجارية ، وامثالها.
كانت هذه المسالة هما شاغلا
لدارسي التنمية ، الذين لاحظوا ميل المجتمعات التقليدية للحفاظ على النوع الاول من
الانقسامات. على عكس المجتمعات الصناعية والحديثة التي يميل افرادها للتلاقي
والتجمع على ارضية توافق الافكار والمصالح.
تعتبر دراسة البروفسور
دانييل ليرنر "موت المجتمع التقليدي" واحدة من اهم التجارب العلمية التي
عالجت هذه الاشكالية ، وركزت خصوصا على قابلية "الفرد" للتحرر من قيود
الموروث ، وتجسير علاقات اكثر انفتاحا مع بقية الافراد الذين اتوا من خلفيات
متفاوتة. اهتم ليرنر باشكاليات التنمية والتحديث في الشرق الاوسط ، وقدم ملاحظات
ومستخلصات قيمة ، جعلت كتابه مرجعا رئيسيا في بابه.
وضع ليرنر معيارا رئيسيا
لتقييم استعداد الفرد - نفسيا وثقافيا - لتغيير هويته ، ومن ثم الانتقال من
دائرة العلاقات التقليدية (الانقسام من النوع الاول) الى دائرة العلاقات الحديثة
(الانقسام من النوع الثاني).هذا المعيار هو التكيف (او التقمص=empathy اذا
شئنا ترجمة حرفية) وخلاصته : ان ترى الناس مثلك ، ليسوا نفسك ولا اعداءك ، ثم ترى
نفسك مثلهم ، لست نسخة عنهم ولا عدوا لهم. هذا يؤهلك لربط مطالبك وتطلعاتك الخاصة
بمطالب الاخرين ، وتحويلها من هم فردي الى مشروع مشترك ، سواء كان سياسيا او
ثقافيا او تجاريا او حتى شراكة علمية.
نمط العلاقات القديم اساسه
تقارب عاطفي مسبق. اما نمط العلاقات الحديث فاساسه فهم مشترك ، وتوافق على
الموضوعات ، ولو جزئيا او مرحليا ، بغض النظر عن اصول الافراد وهوياتهم السابقة.
هذا التحول الثقافي/النفسي
ضروري كي نعيد بناء منظومة العلاقات الاجتماعية على ارضية اعلاء قيمة الفرد وتعظيم
الكفاءة والانجاز ، بدل المبالغة في تقدير النسب والانتماء الاجتماعي ، الذي ورثه
الانسان وليس له يد فيه. التكيف او التقمص لا يتطلب – بالضرورة – التسليم باراء
الاخرين او معاداتها. بل يتطلب فقط قابلية روحية لتفهم الاخرين وتنظيم العلاقة
معهم على اساس المصالح المشتركة او التوافقات الجزئية او المرحلية.
الاقتصادية 2
ابريل 2013 http://www.aleqt.com/2013/04/02/article_744113.html
مقالات
ذات علاقة
ثمة نوعان من الانقسام في
اي مجتمع:
أ) انقسام
عمودي: حيث يتمايز الناس تبعا لهوية يرثونها من ابائهم ، مثل انتماء الفرد الى دين
او قومية او قبيلة او جنس.
ب) انقسام افقي: حيث يتمايز الناس تبعا لهوية يكتسبونها باختيارهم ، مثل انتماء الفرد الى حزب او حرفة او ايديولوجيا.
كل من الاوصاف السابقة يمكن
ان يشكل اساسا لرابطة اجتماعية تميز المنتمين اليها عن غيرهم. فالتمايز على اساس
العرق او القومية او اللون يمكن ان يشكل اساسا لتصور متمايز عن الذات والتاريخ ،
كما هو الحال في القوميين العرب والحركات الكردية وحركات الحقوق المدنية. وكذا
الحال في التمايزات الافقية ، فالتوافق في المهنة او الميول الايديولوجية يشكل
اساسا لاستقطاب سياسي واجتماعي ، كما في النقابات والمجموعات التجارية ، وامثالها.
كانت هذه المسالة هما شاغلا
لدارسي التنمية ، الذين لاحظوا ميل المجتمعات التقليدية للحفاظ على النوع الاول من
الانقسامات. على عكس المجتمعات الصناعية والحديثة التي يميل افرادها للتلاقي
والتجمع على ارضية توافق الافكار والمصالح.
تعتبر دراسة البروفسور
دانييل ليرنر "موت المجتمع التقليدي" واحدة من اهم التجارب العلمية التي
عالجت هذه الاشكالية ، وركزت خصوصا على قابلية "الفرد" للتحرر من قيود
الموروث ، وتجسير علاقات اكثر انفتاحا مع بقية الافراد الذين اتوا من خلفيات
متفاوتة. اهتم ليرنر باشكاليات التنمية والتحديث في الشرق الاوسط ، وقدم ملاحظات
ومستخلصات قيمة ، جعلت كتابه مرجعا رئيسيا في بابه.
وضع ليرنر معيارا رئيسيا
لتقييم استعداد الفرد - نفسيا وثقافيا - لتغيير هويته ، ومن ثم الانتقال من
دائرة العلاقات التقليدية (الانقسام من النوع الاول) الى دائرة العلاقات الحديثة
(الانقسام من النوع الثاني).هذا المعيار هو التكيف (او التقمص=empathy اذا
شئنا ترجمة حرفية) وخلاصته : ان ترى الناس مثلك ، ليسوا نفسك ولا اعداءك ، ثم ترى
نفسك مثلهم ، لست نسخة عنهم ولا عدوا لهم. هذا يؤهلك لربط مطالبك وتطلعاتك الخاصة
بمطالب الاخرين ، وتحويلها من هم فردي الى مشروع مشترك ، سواء كان سياسيا او
ثقافيا او تجاريا او حتى شراكة علمية.
نمط العلاقات القديم اساسه
تقارب عاطفي مسبق. اما نمط العلاقات الحديث فاساسه فهم مشترك ، وتوافق على
الموضوعات ، ولو جزئيا او مرحليا ، بغض النظر عن اصول الافراد وهوياتهم السابقة.
هذا التحول الثقافي/النفسي
ضروري كي نعيد بناء منظومة العلاقات الاجتماعية على ارضية اعلاء قيمة الفرد وتعظيم
الكفاءة والانجاز ، بدل المبالغة في تقدير النسب والانتماء الاجتماعي ، الذي ورثه
الانسان وليس له يد فيه. التكيف او التقمص لا يتطلب – بالضرورة – التسليم باراء
الاخرين او معاداتها. بل يتطلب فقط قابلية روحية لتفهم الاخرين وتنظيم العلاقة
معهم على اساس المصالح المشتركة او التوافقات الجزئية او المرحلية.
مقالات ذات علاقة
26/03/2013
حول جاهزية المجتمع للمشاركة السياسية
Sydney Verba |
Gabriel Almond |
19/03/2013
استمعوا لصوت التغيير
مقالات ذات علاقة
12/03/2013
المؤامرة والسياسة
|| التسليم بنظرية المؤامرة
مثل الايمان بالسحر والعين وتحكم الجن في البشر.. مصدرها ميل لفصل الحوادث عن
أسبابها المادية القابلة للإدراك، وربطها بعوامل تتجاوز قدرات البشر المادية
والعقلية||
النقاش حول ''المؤامرة'' يكشف أن الكثير من الناس مقتنع بها، ومؤمن خصوصا أن المسلمين يتعرضون لمؤامرة عالمية، هي التي أدت إلى تخلفهم في مجالات العلم والتكنولوجيا، وعجزهم عن مواجهة أعدائهم، وفقر كثير من دولهم. وكتب لي أحد القراء مستنكرا: ''كيف تستهين بالمؤامرة الدولية وأنت ترى الفارق بين مصر واليابان، مع أن الأولى بدأت نهضتها الصناعية قبل الثانية.. أليست إرادة الغرب هي التي حملت اليابان إلى القمة ودفعت مصر إلى الحضيض؟ ''. وقال آخر إن انفصال جنوب السودان في العام الماضي حلقة ثانية بعد احتلال الحبشة ''المسيحية'' لإريتريا ''المسلمة'' في 1952، وكلاهما تم بدعم غربي.
لاحظت أن المقتنعين بالمؤامرة الدولية
يخلطون بينها وبين السياسة العادية. فحوى ''نظرية المؤامرة'' هو أن هناك قوة خفية
تدير مجريات الأمور في العالم. وأن معظم الحوادث التي نظنها اعتيادية، هي في واقع
الأمر، أجزاء في مخطط واسع النطاق، طويل الأمد. وأن مصائر الدول تتقرر حسب ذلك
المخطط، وليس بإرادة أهلها وعملهم. نظرية المؤامرة تفترض إذن وجود قوة خفية، وخططا
خفية، نجحت فعلا في تحديد مسار العالم ومصيره.
أما السياسة العادية، والتي نعلم أنها
قد تنطوي أحيانا على تآمر، فهي أمر مختلف. اتفاق حكومتين أو أكثر، واتفاق حزبين أو
أكثر، على خطة أو عمل سياسي ما، لا يعتبر مؤامرة، أو أنه ـــ على أقل التقادير ـــ
ليس من جنس المؤامرة الدولية التي ننكرها.
في الحقيقة فإن الجانب الخفي من
السياسة ليس له أهمية كبيرة، طالما وجدت حياة سياسية مفتوحة ومجتمع تعددي، تعبّر
فيه التيارات المختلفة عن تطلعاتها وإراداتها. يضمن المتآمرون الفوز، إذا كان
الجميع جاهلا بما يجري، أي إذا كان المجال العام مغلقا، أو محتكرا من جانب تيار
واحد. ونعلم أن هذا لا يحصل حين تكون الحياة السياسية تعددية متحررة من القيود.
وأظن أن دوافع التسليم بنظرية المؤامرة
لا تختلف عن دوافع التسليم بتأثير السحر والعين وتحكم الجن في البشر... إلخ.. هذه
مثل تلك تستبطن نزوعا لفصل الحوادث عن أسبابها المادية القابلة للإدراك، وربطها
بعوامل تتجاوز قدرات البشر المادية والعقلية. ربما كانت تجسيدا للقلق على الوجود والمصير،
وهو قلق كامن في نفوس معظم الناس. أو ربما استعملت كتبرير للفشل في إدارة الحياة،
أو الهروب من مواجهة التحديات الكبرى.
زبدة القول أن ''المؤامرة الدولية''
شيء لا وجود له في العالم الحقيقي. إنسان اليوم يزداد إدراكا لعالمه وسيطرة على
مساره ومصيره، ولا تستطيع أي مؤامرة تغيير هذا المسار. وهذا هو جوهر المسألة.
مقالات ذات صلة
حكومة العالم الخفية
ابعد من فيلم الجني ومن لبسهكشف الأســـرار
سر الاســرار
الجـن سيــد العالم
الطريق السريع الى الثروة
يبدو ان المعلوماتية تتحول بالتدريج الى اسرع القطاعات نموا في الاقتصاد الوطني لكل بلدان العالم تقريبا. (في 2021 بلغت قيمة سوق المعلوماتية ...